وليم شكسبير و موليير
وليم شكسبير و موليير
وليم شكسبير ابن لعائلة من الطبقة الوسطى، ولد في إنكلترا ستراتفورد أبون آفون عام (1564-1616) ميلادي، وهو الأخ الثالث لسبعة أخوة.
عرف لغة واحدة غير لغته وهي اللاتينية وتزوج في عام 1582م من "آن هاثاواي" ذات الستة و العشرين عاما وكان عمره أنذاك ثمانية عشر عاماً...
(الجدير بالذكر أن الممثلة آن هاثاواي الحديثة الولادة في القرن التاسع عشر زوجها يشبه إلى حد كبير وليم شكسبير)
لم يعرف عن شكسبير من أين بدأ مسيرته ولكن تم العثور على وثائق مالية تثبت أن شكسبير قد تلقى أجراً إزاء عمله مع فرقة اسمها رجال اللورد تشامبرلين كانت تقدم مجموعة من المسرحيات في بلاط الملكة إليزابيث.
في نهاية عام 1594م كان شكسبير قد قدم ست مسرحيات عرضت جميعها في لندن،
إضافة لكتابته مجموعة من القصائد خلال مسيرته تزيد على 150 قصيدة.
كان شكسبير يقدم مسرحيتين سنوياً لفرقته رجال اللورد تشامبرلين إضافة لمشاركته في التمثيل مع الفرقة...
في عام 1603م سمح لهم الملك بتسمية فرقتهم رجال الملك وقدم لهم وثيقة تقتضي بذلك وبالمقابل يحظى الملك بالعروض الترفيهية بشكل مستمر وأصبحت هذه الفرقة هي الأولى في لندن.
كانت ذروة النشاط الأدبي لشكسبير بين عامي 1597-1608 م فكتب العديد من المسرحيات الكوميدية ومعظم مسرحياته التراجيدية التي كانت سببا لشهرته.
أعمال شكسبير عكست الحالة السائدة في لندن في عصره من الإيمان بالأشباح والسحرة والساحرات والتي أدت أدواراً مهمة في مسرحياته وخلال كل المراحل قدم شكسبير أعماله تبعاً للحالة النفسية والاجتماعية والسياسية المتفشية فقد كتب 9 من أصل 10 مسرحيات في نفس الفترة كلها تاريخية وذلك لأن السائد آنذاك هو هذا النوع من المسرحيات وعندما قامت حرب الوردتين في إنكلترا كتب شكسبير سلسلة مسرحية هي على التتالي:
- هنري السادس الجزء الأول
- الجزء الثاني
- الجزء الثالث
- ريتشارد الثالث
وقد قسمت أعماله لعدة مراحل فالمرحلة الأولى بين عامي 1590-1594 موالمسرحيات هي :
- ترويض النمرة عرضت عام 1593م ونشرت لأول مرة عام 1623 م- السيدان فيرونا عرضت عام 1594م ونشرت لأول مرة عام 1623م
- ريتشارد الثالث عرضت بعد حرب الوردتين
مسرحيات المرحلة الثانية 1595-1600 :
- حلم منتصف ليلة صيف عرضت 1595 ونشرت 1600م وتعد من المسرحيات الكوميدية.- ريتشارد الثاني عرضت 1595 ونشرت 1597م وهي تاريخية
- روميو وجوليت عرضت 1596ونشرت عام 1597م وهي مأساة رومانسية
- تاجر البندقية عرضت 1597ونشرت 1600م
- كما تهواه عرضت 1599ونشرت عام 1623م
-هاملت عرضت 1601ونشرت 1603م
المرحلة الثالثة بدأت الروايات الأخرى مثيلة مسرحية عطيل التي عرضت 1604 ونشرت عام 1622م وتلتها عدة مسرحيات والمرحلة الرابعة لمسرحياته أيضاً كانت حافلة بالأعمال الهامة.
توفي شكسبير ودفن في كنيسة أبرشية ستراتفورد.
والآن نبدأ الحديث عن الكاتب و الممثل الفرنسي (جان باتيست بوكلان) المعروف باسم موليير ( 1622-1673)م .
بلغت مسرحياته حوالي ال 30 مسرحية ارتفعت ستائرها مئات المرات في العالم
ولد موليير ابناً لرجل من تجار باريس وأصبح من رجالات القانون ولكنه كان يرغب على الخصوص بأمور بعيدة عن السلك القضائي... فجمع أصدقاء له وممثلين من المحترفين وكون فريقاً سماه (المسرح المصور) لم يصمد أكثر من سنتين ثم أفلس والقانون الفرنسي آنذاك يحكم على المدين بالحبس حتى يفي بديونه فدخل موليير السجن وعندها تدخل أباه وأخرجه متوقعاً من ابنه أن يعود للقضاء ولكن موليير فر ومن جديد انضم إلى فرقة (شارل ديغران) الجوالة وجال معها طيلة أعوام يمثل ويحاول كتابة المسرحيات.عام 1658 سافر موليير من الجنوب إلى الشمال الفرنسي وعمل على تكون فرقة خاصة بشقيق الملك لويس الرابع عشر وهنا بدأت شهرته حيث أن الأمير قدمه للملك وتحت ناظري الملك قدم مسرحيته (الطبيب يحب) والتي أعجب بها الملك كثيرا وأمر موليير بأن يقوم بالتمثيل على مسرح (بورون الصغير) وكانت أول مسرحية لموليير في باريس وكانت مسرحية (المتحذلقات) وهذا عام 1659 م ، ثم تلاها العديد العديد من المسرحيات منها : سجاناريل وباليه رويال ومدرسة الأزواج و مدرسة الزوجات حيث يسخر فيها من نفسه في المسرحية وهذه كانت أكثر مسرحية ساعدت على شهرته وقد حاول الكثير من رجالات الدين وحساده الوقوف عائقاً ولكن نجاحه قد قضى على كل السبل للتخلص من فنه وقدم مسرحيات أخرى : (نقاد مدرسة النساء وارتجالات فرساي وزواج بالعافية والأمير إيليد في فرساي) وتم تكريمه من قبل الملك بدعم مادي إضافة لتسمية فرقته ب الفرقة الملكية.
لم يتوقف موليير بعد ذلك إنما قدم مسرحيات عديدة :
- الحب أحسن طبيب
- الباستورال الكوميدية
- الفنان العاشق
- البرجوازي النبيل
- طرطوف
- دون جوان
- كاره الناس
- البخيل
- مقالب سكابان
- طبيب رغم أنفه
- النساء العالمات
وقبل نهاية مسيرته كان يسعل بشدة ولذلك كتب مسرحية ووضع دوراً يسعل فيه وهو دور( أرجان) في مسرحية (المريض بالوهم) فسقط على المسرح أثناء التمثيل حيث توفي في تلك الليلة بمرض السل.
على الرغم من شهرة شكسبير الأوسع إلا أن موليير قدم رسالة نقدية تعد الأصدق على الإطلاق فقد كان يدمج أي موضوع يريده بالكوميدية وقال في هذا :(الحياة تراجيديا لمن يشعر وكوميديا لمن يفكر) حتى أنه لم ينهي أي مسرحية من مسرحياته بالكره لصاحب الأخلاق السيئة ولكنه كان يوجه سخريته نحوه وبحيث عُدت مسرحيات موليير من محفزات الأخلاق وأكثرها عبقرية لملامسة الأرواح وهذا طبعاً لا يلغي أن شكسبير هو الأكثر شهرة لحد الآن.
ليست هناك تعليقات