علاقة السوبرنوفا بالثقب الأسود
Supernova and Black holes
عندما يكون لون النجم أحمر وذلك بسبب تكون عنصر الحديد والذي يمتص طاقته، فإن النجم يكون على وشك الانفجار وبعد أن يتمدد لحد معين وتصبح حرارته عالية لدرجات جنونية يحدث الانفجار (السوبرنوفا) عندها النجم يتمزق لأشلاء وينشر كل مكوناته على شكل غبار وذلك لمسافات ضوئية شاسعة جداً علماً أن (السنة الضوئية تساوي 9.5 تريليون كيلو متر) وفي هذه اللحظة خصوصاً، لمعان النجم المتفجر يضاهي لمعان مجرة بأكملها والطاقة التي ينشرها تعادل كمية الطاقة التي يطلقها 100 مليار نجم مجتمعين في نفس الوقت وهذه الطاقة والإشعاعات الصادرة إثر انفجار النجم قادرة على محو نجوم تبعد مسافات خيالية عن هذا النجم علماً أنه عند انفجار النجم يبدأ بتشكيل عناصر أثقل كالذهب (والشمس كما يبدو فإنها ناتجة عن بقايا انفجار نجم ) وكما نعتقد أنه انفجر وانتهت الحكاية ولكن في الحقيقة نحن الآن بدأنا إذ أن ولادة أقوى الكتل على وجه الأرض تنتظرنا...رغم الانفجار فإن نواة النجم لا زالت صامدة، وبما أنها ثقيلة فإنها ستنهار على نفسها وتنكمش وستصغر ولكنها ستتوقف عند حد معين عن هذا الانكماش وسيحدث تنافر يقاوم هذا الانكماش وستبقى متوازنة ( وهذا حسب قانون باولي للاستبعاد) وهذا ما قاله العالم الهندي شاندر سيخار إلى أنه أضاف كلمات غريبة أيضاً في عام 1928 قال: إن النجم عندما يقوم بقذف طبقاته الخارجية في الفضاء ويموت فإن النواة المتبقية لهذا النجم إذا كانت أقل ب 1.5 مرة من حجم الشمس (شمسنا) فإن هذا النجم سيستقر وسيشكل قزم أبيض..
والأقزمة البيضاء حجمها يساوي تقريبا حجم كوكبنا وموجودة بكثرة في الفضاء ولكن الغريب في الأمر أن النواة المتبقية من انفجار نجم أكبر من شمسنا ب 1.5 مرة فإنها ستكون نجم نيوتروني حجمه أقل من حجم الأرض... بمعنى آخر كلما زادت الكتلة كلما صغر الحجم أكثر...
ولكن ماذا لو كان هذا النجم أكبر من شمسنا ب 5 مرات ماذا سيكون الناتج؟؟
بعد أن قام شاندر سيخار بحساباته تواصل مع عالم يدعى آرثر إدينتون والذي صُدم بالنتائج.. حتى آينشتاين لم يصدق هذا وكتب ورقة بحثية في هذا الخصوص... وكان رد آرثر إيدينتون عليه بأن يترك هذا الأمر ويبحث في أمر آخر...في نهاية الأمر تم الاكتشاف أن حسابات شاندر سيخار صحيحة تماماً وحصل على جائزة نويل في عام 1938 والنتيجة التي توصل لها أن الكتلة المتبقية من موت نجم لو كانت في حدود(1.4-3.2) من كتلة الشمس فإنه سيتكون نجم نيوتروني ولكن لو كانت الكتلة المتبقية أكبر ب 5 مرات من كتلة الشمس فإن الكتلة ستنهار على نفسها وستصغر لحجم أصغر ثم أصغر ثم أصغر حتى وصولها لحجم الذرة وستكون بنفس الوزن لذرة وأما الكتلة فستتحول لثقب أسود وهذا معناه أن السوبرنوفا وموت النجم وانهياره على نفسه كان هو لحظة ميلاد أقوى كيان في الكون أجمع (الثقب الأسود) الذي تكونه كتلة لامتناهية الكثافة تستطيع تدمير ما يدعى "الزمكان" أي عندما نتحدث عن الثقوب السوداء فإن كل ما له علاقة بقوانين العلم وقدراتنا على التنبؤ بالمستقبل تصبح هباءاً.
ليست هناك تعليقات