أحدث الموضوعات

أخبار الموقع

ليوناردو دافنشي

ليوناردو دافنشي

وُلِدَ ليوناردو دافنشي في تاريخ الخامس عشر من شهر نيسان من عام 1452 ميلادي و توفي في تاريخ الثاني من شهر أيار من عام 1519 ميلادي عن عمر يناهز 67 عاماً، حيث وُلِدَ في مزرعة في المدينة المعروفة حالياً باسم "توسكانا" في إيطاليا قرب بلدة "فنشي" التي ارتبط لقبه بها و قد عاش بالقرب من فلورنسا، وهو الابن الأكبر لكاتب العدل الخامس و العشرين "سربيرو دافنشي" و والدته "كاثرين" من الطبقة الدنيا، وأنجبت دافنشي نتيجة علاقة غير شرعية بين الوالدين و تم تعميده بالقرب من كنيسة "الصلييب المقدس"، حظي ليوناردو بالرعاية و الاهتمام من قبل جده "أنطونيو" و عمه "فرانشيسكو" والكاهن "بيرو" حيث تلقى علومه بشكل متقطع و غير منتظم دون تعمق، أتقن وهو صغير الكتابة العادية و الطريقة الوحيدة لفهم كتابته هي أن تنظر لكتابته من خلال مرآة فتنعكس لك الأحرف بشكلٍ واضح.

بعد أخذ لمحة وجيزة عن حياة دافنشي، لنتعرف على أسباب شهرته و إلى ما برع به و نتعرف أكثر على أسرار لوحاته:

هو رسام و نحات و مهندس و معماري و مخترع و عالم نبات و عالم خرائط و جيولوجي و موسيقي و اشتهر بعقله الفضولي فكان طبيب تشريح و امتاز بفكره القوي و قد درس دافنشي قوانين العلم و الطبيعة و هو بلا شك من أبرز الأشخاص في عصر النهضة و أحد أبرز عباقرة البشر، حيث أن مذكرات دافنشي( أو ما تبقى منها) غنية بالمخترعات و منها آلات طائرة و هيلوكوبتر و رجل آلي و آلات حرب و مدرعات و رشاش آلي و مظلة هبوط و بدلة غطس و العديد من المخترعات بالإضافة لصور لعلم التشريح للبشر و الحيوانات و يوجد معظم هذه المخترعات على أرض الواقع بعد أن تم تنفيذها و عرضها في متحف جنوب أستراليا و يدعى متحف دافنشي "متحف العبقرية".

توضيح بسيط يساعد في فهم لوحات دافنشي:

ليوناردو كان بصريح العبارة منحرفاً دينياً و أخلاقياً إلى حدٍ كبير، فهو كان يقدس الطبيعة و كان يرى أن الشخص المكتمل هو الذي يحمل صفات الرجل و المرأة معاً.
يذكر كتاب "منهج البحث التاريخي" للدكتور "حسن عثمان" أنه لم يعشق النساء و لم يبنِ قلاعه الضخمة على قلب المرأة المتغير، فيما ذهبت تقارير إلى أنه كان يمارس الشذوذ مع الفنانين الشباب من تلاميذه و اتُهِمَ بإقامة علاقات مثلية بعد أن رفع عليه أحد العارضين الذكور دعوى تتهمه بإقامة علاقات معه لكن المحكمة حكمت عليه بالبراءة.

نكمل ما بدأناه سابقاً:

امتازت أعمال دافنشي بروعتها و اتقانها التي أذهلت العالم، لكن الرسام و العالم الإيطالي خبأ الكثير من الأسرار في لوحاته و ترك العديد من علامات التعجب و الاستفهام بجانب كل لوحة رسمها، فعندما تنظر إلى هذه اللوحات تظن أنها رسومات رُسِمَت بيد فنان جامح و عبقري و لكن إن قيل لك أنها من عمل دافنشي فيجب عليك أن تنظر مرتين لأنها ليست مجرد لوحات بل رسائل و معتقدات باطنية (دافنشي كان يؤمن بالفكر الغنوصي و هو تيار يحمل أفكار فلسفية دينية و أفكار وثنية)، ومن أبرز أعمال دافنشي الفنية:
  • الموناليزا (الجوكندا)
  • العشاء الأخير
  • معمودية المسيح
  • عذراء الصخور
  • العذراء تغزل النسيج
  • القديس جيروم في البرية
في عام 1495 و لغاية عام 1498 قام دافنشي برسم لوحة العشاء الأخير و هي أشهر أعماله و أكثرها غموضاً حيث أن هذه اللوحة أُنجِزَت لصالح "دير الدونوميكان" في ميلانو حيث تعرض اللوحة مشهداً درامياً ذُكِرَ في الأناجيل الأربعة و هو قيام المسيح بجمع الحواريين الاثني عشر معلناً خلال وجبته الأخيرة أن أحد الرسل سوف يخونه في إشارة إلى "يهوذا" مع ارتباك في وجوه الأنصار بعد أن تم الكشف عن خائن على الطاولة إلا أن اللوحة الجميلة ليست إلا عبارة عن تكوين لمجموعة من الطلاسم و الأسرار (هذه اللوحة ضخمة جداً تغطي جداراً  كاملاً في دير الدونوميكان) و كل النسخ التي توافرت عن هذه اللوحة كانت تمتاز بوجود هالة حول رأس المسيح و الحواريين و هي الهالة التي ترافق القديسين في الشريعة المسيحية إلا أن نسخة دافنشي كانت هي الوحيدة التي تجاهل فيها وضع هذه الهالة التي ترمز إلى الخلود كإشارة واضحة منه إلى أن المسيح ما هو إلا بشر فانٍ و ليس إله و هنالك رسالة أخرى مشفرة تكشف عن أرقام و أحداث، فقد أعطى دافنشي اهتماماً كبيراً للرقم ثلاثة في أغلب لوحاته فنجد في هذه اللوحة أنه قام برسم ثلاثة نوافذ خلف رأس المسيح كما اهتم بتقسيم الحواريين الاثني عشر إلى مجموعات كل مجموعة منها مكونة من ثلاثة أفراد كما أن الشخص المرسوم على يسار المسيح لم يكن التلميذ المحبوب"يوحنا" بل كانت مريم المجدلية و ما يؤكد ذلك وجود حرف v بين صورة المسيح و مريم و التشابه في وضع الجلوس و الانحناء كدلالة على الانثى المقدسة في التعاليم الغنوصية و التي غالباً ما يتم تشبيهها بالكأس المقدس على شكل الحرف v، ومن الأسرار المفاجأة التي تضمنتها هذه اللوحة وقوف القديسان بجانب المسيح من جهة اليمين إحداهما هو القديس توماس و الآخر دافنشي نفسه الذي قام برسم نفسه باللوحة.
يعتقد المؤرخون الإيطاليون أنه أراد أن يُظهِر وجهه بشكل غاضب لأسباب باطنية دينية، فهل من الممكن أن يكون هذا حقيقياً أم أنه مجرد وهم بصري،لفهم ذلك يجب أن نبحث في باقي لوحاته.
في بداية القرن السادس عشر انتهى دافنشي من رسم لوحته "سلفاتور مونداي" أي مخلص العالم وهي أيقونة و عمل فني تدعي أنها تصور السيد المسيح بيده اليمنى علامة النعمة و يده اليسرى تحمل كرة شفافة بثلاثة نجوم أي مرةً أخرى يركز على الرقم ثلاثة وهو رقم مقدس في التشريع المسيحي و أيضاً في العقيدة الغنوصية و اللوائح الماسونية و نلاحظ أنها ظهرت داخل الكرة على شكل حرف v أيضاً و لكن الأمر المريب في هذه اللوحة هو علامة الاصبعين التي يطلق عليها علامة النعمة حيث أننا وجدنا أنها مطابقة لحركة الاصبع في لوحة "بافوميد" التي تجسد الشيطان عند التنظيمات السرية، فهل كان ذلك مجرد مصادفة.

للتأكد من ترابط اللوحات السابقة دعونا ننتقل إلى لوحة الموناليزا الشهيرة:

وهي ليست مجرد لوحة بل هي مجموعة من أسرار و لوحات جُمِعَت في مشهد واحد، فنجد أنها رُسِمَت بلا حواجب أو رموش و هذا الأمر مُتعَمَد لإخفاء و مزج الأحاسيس و المشاعر، ففيها الخير و الشر معاً و الطهارة و البراءة و الإغواء ، وقد تعمد دافنشي أيضاً عدم اظهار زاويتي الفم و العينين بخطوط واضحة و لكن من خلال ظلال ناعمة رقيقة و هو الأمر الذي يجعلنا في تساؤل دائم حول الحالة النفسية للموناليزا و بأي مزاج تنظر إلينا فتارةً تراها حزينة و تارةً تراها سعيدة، ولكن في جميع الأحوال تُظهر جانباً خفياً من المكر و الخداع و هذا ما اكتشفه تحليل حاسوبي معقد للمشاعر البشرية في الصورة فعندما رسم دافنشي نفسه في لوحة العشاء الأخير أظهر تعابير الغضب على وجهه و في لوحة الموناليزا أظهر جانباً خفياً من المكر و الخداع، و أيضاً هناك تشابهاً كبيراً لصورة مريم المجدلية في لوحة العشاء الأخير مع صورة الموناليزا و في كلتا الصورتين تم اشتقاق الملامح من صورة المسيح نفسها و لكن الأمر الأكثر شيوعاً بين الناس أن دافنشي رسم هذه اللوحة مزيجاً من صورته و صورة سيدة ايطالية تدعى "ليزا" وهي زوجة التاجر الإيطالي "جيوكوندا" صديق دافنشي (وكان سبب تسمية اللوحة بالموناليزا أنه كان لدى الفراعنة إله اسمه أمون يلفظ بالإيطالية almona وهو إله الغريزة عند الذكور و يقابله إيزيس و تعبر عن الغريزة عند الأنثى و تلفظ بالإيطالية ليز) ولكن حقيقة اللوحة أنها مزيج بين مريم المجدلية و المسيح و دافنشي نفسه حيث أراد دافنشي أن يجمع في لوحته الأخيرة هندسة تصميمية فريدة من نوعها تجسد معظم معتقداته العقائدية فقد جعل أبعاد الوجه مطابقة تماماً لوجهه و في نفس الوقت مزج صورة ليزا مع صورة يوحنا المعمدان بهدف إخراج صورة أنثوية بروح ذكرية، أي الجمع بين الاثنين.
عُرِفَ عنه أنه كان يرى الجمال بين الذكر و الأنثى و ما يؤكد هذا رسمه ليوحنا المعمدان بوجه أنثوي و جسد ذكر.
 لنتوقف عند هذه النقطة و نعود لصورة "بافوميد" شيطان التنظيمات السرية المقدس، نجد أنه أيضاً قد ظهر بجسد أنثى و ملامح الذكر أي مرة أخرى دافنشي يربط بين لوحاته و معتقداته الباطنية حيث أنه قام ببناء لوحاته وفق أسلوب التشكيل الهرمي و اعتمد فن الخداع البصري في رسم العينان ففي حال نظرت إلى اللوحة و حركت رأسك يميناً أو شمالاً ستلاحظ و كأن الموناليزا تحدق بك و هو رمز إلى العين التي ترى و تراقب باستمرار فذلك مبدأ قديم في التنظيمات السرية، كما أن دافنشي رسم في لوحته الموناليزا هضاباً غير مكتملة و كأن للوحة بقية و هذا الأمر سيفتح باباً خفياً لرؤية حقيقة جميع اللوحات و لكن بالمنظور العكسي المتداخل، حيث في لوحة العشاء الأخير إذا قمنا باحضار اللوحة و عكسها و مزجها مع الصورة الأصلية و من ثم اشباعها بالأشعة تحت الحمراء سنلاحظ أشكالاً غريبة و مريبة و مع رموز بعض التنظيمات السرية، لكن إذا طبقنا ذلك الأمر على الموناليزا(بعكس الصورة و مزجها مع الصورة الأصلية) نلاحظ امتزاج الوجه و اقتراب العينان لتشكلان عيناً واحدة امتزجت فيها الإضاءة الجانبية و أصبحت في الوسط تماماً، فليس من الغريب اهتمام العالم و التنظيمات السرية بلوحات دافنشي حيث أنه الوحيد الذي ابتدع نظام الرسم الخفي عكس ما تُظهره اللوحة، ولكن حقيقة لوحاته ستبقى لغزاً محيراً و من أسرار القرون الوسطى.

للمعرفة أكثر عن دافنشي يمكنكم قراءة شيفرة دافنشي DA Vinci code أو مشاهدة مسلسل DA vinci demons .
إذا أحببتم الاطلاع أكثر على فكرة مزج اللوحات و ظهور رموز غريبة يمكنكم البحث عن "DA vinci painting after reversing"
و الآن سأترككم مع بعض اللوحات التي ذُكِرَت في الأعلى بالإضافة إلى لوحات أخرى و أعتذر عن عدم ارفاق المزيد من اللوحات (نظراً لسياسة الاستخدام العادل للصورمن قبل غوغل)، بالامكان البحث بغوغل عن كل اللوحات التي ذكرتها مسبقاً.


لوحة سلفاتور مونداي
لوحة يوحنا المعمدان














لوحة العذراء بين الصخور

لوحة الموناليزا





















لوحة العشاء الأخير 

ليست هناك تعليقات

مقالات رياضة