أحدث الموضوعات

أخبار الموقع

شعب الآميش

شعب الآميش"Amish People"

شعب في أمريكا الشمالية ينبذ التكنولوجيا بكافة أنواعها... من هم شعب الآميش؟!

الآميش هم مجموعة من البشر الذين يعتنقون المسيحية، ويرفضون كل ما له علاقة بالتكنولوجيا وحتى الكهرباء، يعيشون حياة انعزالية عن باقي العالم حيث يمنع حتى جلب أي من الأدوات التكنولوجية داخل الحدود، حيث وكما يعبرون هم فهذا يتعارض مع مبادئهم ومعتقداتهم، طائفة الآميش تعتبر مجموعة من أشخاص تابعين فكرياً ل" جاكوب آمان" وهو رجل دين (أسقف) سويسري متشدد انفصل عن طائفة تدعى" المينونايت" في أواخر القرن السابع عشر وبدأ الآميش بالانتقال إلى أمريكا الشمالية في بداية القرن الثامن عشر حيث كان موطنهم الأول بنسلفانيا ثم في أوائل القرن التاسع عشر بدأت أنظار العالم المعجبة تتجه نحوهم حيث أنهم فيما بعد أصبحوا من الرؤوس التجارية في أنحاء القارة وحتى أن أسماء محلاتهم التجارية هي الأشهر في نيويورك والجدير بالذكر أن هؤلاء الأشخاص متفقون في سلطة الأب على العائلة والذكر على الأنثى والأولاد يساعدون في أعمال المنزل على أكمل وجه وعند نهاية سن المراهقة يجب على الأولاد اتباع التعاليم الدينية. 
شعب الآميش من أكثر الشعوب تنامي بأعداد السكان حيث كان عددهم حوالي ال5000 شخص قبل مائة عام والآن يتجاوز عددهم ال 230 ألف شخص ويتوقع أن يصبح عددهم في غضون بضع عقود مليوناً.
يعيش معظم المجموعات من الآميش في مجموعات صغيرة بحوالي( 20_30) أسرة مجتمعة حول كنيسة تقيمها بنفسها وتنتشر هذه المجموعات بشكل أساسي في أمريكا كندا الأرجنتين وبوليفيا.
كل هذا لم يمنع النزاعات بين هذا العالم الخاص المتمتع بحس الانفصالية عن العالم الخارجي المتمتع بالتكنولوجيا والحداثة.. ولكن أيضا بفضل تعليم أبناء الآميش في مدارس خاصة تحت ظل المجتمع الآميشي فإن هذا الاتصال أخذ منحاه بالانحدار وهذا ما دعم قواعد المجتمع الأميشي وزاد من تعلق الشعب بالأرض والمبادئ والتعاليم.
هذه الحياة التي يعيشها الآميشيون ليست ممنوعة عن أي شخص شرط ان ينصاع وبقساوة لمبادئ عيشهم.
ويذكر بأن إحدى النساء اللاتي كن يعشن هناك قد قررت الانفصال عنهم وتحررت بصعوبة من ذاك المجتمع وتقول هذه السيدة أنه أصبح من المستحيل عودتها إلى هناك وهي ليست نادمة على مغادرتها وذلك لأنهم يعيشون على الطراز القديم وبالأسلوب القديم في ممارسة الرجل للعنف على المرأة أحياناً.
ولكن رغم ذلك فإن شعب الأميش يتطور ولكن بصيغة أبطأ من المتوقع فبعض رجال الأعمال أصبحوا يعتمدون مؤخرا على البريد الالكتروني والمراسلات الالكترونية وبعض الأولاد يمكنهم استخدام مواقع التواصل خفيةً.
 وبالقريب لا بد لهم من تقبل التكنولوجيا في اعتقادي شاؤوا أم أبوا،حيث أصبحت من المتطلبات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

ليست هناك تعليقات

مقالات رياضة