رحلة في الفضاء
رحلة في الفضاء
على حد علمنا أن كوكبنا الأرض هو المكان الوحيد في هذا الكون الذي نستطيع العيش فيه...
ما الذي يميز كوكبنا؟
إن الجواب مخفي هنا داخل حياة الأرض الماضية..
للعثور على أجوبة كهذه علينا السفر للماضي لرؤية أول إنسان سكن الأرض... حيث نعبر القارات في مسار تصادم لندرك الديناصورات الضخمة.. ونغوص في البحار والمحيطات المليئة بكل أنواع الحياة الغريبة.
لذا يجب علينا السفر بعيدا في الماضي حتى نصل إلى نشأة الحياة على الأرض نفسها...عندئذ يمكننا معرفة لما نحن هنا، فلنبدأ....
قبل 5 مليار سنة كانت لا تزال الأرض لا شيء، شمسها محاطة بالغبار... هنا يمكننا أن نرى الجاذبية تجذب الغبار إلى الصخور الصغيرة.. وذلك يبدو مستحيلا لأن الصخور تتكسر... ولكن بالنسبة لكوكب ككوكبنا فالأمر معقد فهو مصنوع من لا شيء أكثر من غبار وصخور!!!
على مدار ملايين السنوات تقوم الجاذبية بسحب هذه الصخور معا لتشكيل الأرض ،
واحد على الأقل من بين مئات الكواكب يدور حول الشمس... قبل 4.5 كان كوكبنا أقرب إلى الجحيم من كونه مسكن... درجة حرارة الشمس 1200درجة ولا يوجد هواء فقط (Co2 و N وبخار الماء) إنها حارّة جداً وساخنة جداً.. كرة مغلية من الصخور.. في هذه المرحلة كوكب صغير اسمه (ثيا) بحجم المريخ وأسرع ب 20 مرة من الرصاصة يصطدم بها ويشوه سطح الأرض.. وتُنشر موجة كبيرة من الركام.. وتصبح الكواكب الصغيرة سائلة.. وهنا تبدأ الجاذبية بعملها.. وتحول الركام إلى حلقات من الغبار الأحمر الساخن والصخور التي تدور حول الأرض.. مدى هذه الحلقة الكروية أكثر من 3000km نشاهد خلالها ولادة قمرنا الأقرب بكثير من قمرنا الحالي.. إنها على بعد 22000km فقط بدلا من حوالي 400000km.
هنا تشرق وتغرب الشمس في غضون 3 ساعات لأن النهار على الأرض 6ساعات... وذلك بسبب دوران الأرض السريع... ولكن الأرض لا زالت تتغير ببطء شديد..
قبل 3900مليون سنة... وابل من الشهب.. يضرب الأرض من البقايا التي خلفها النظام الشمسي... ولكن النيازك محملة بحبيبات على سطحها تشبه الملح وداخل هذه الحبيبات يوجد المكون الرئيسي.. إنها كميات قليلة جدا من الماء... ولكن على مدى 20مليون سنة أصبحت الأرض تملك الكمية الكافية لتشكل قشرة درجة الحرارة فيها 70-80 درجة... أي أن كل قطرة ماء على كوكبنا عمرها ملايين السنين... ولكن الأرض لا تزال مكانا خطيرا حتى الآن.. فهنالك رياح وأعاصير أقوى عشرات المرات من أقوى عاصفة شهدتها البشرية.. إنها عاصفة كواكب... القمر قريب جدا من الأرض... بسبب الجاذبية مما يساعد على نشوء المد والجزر ولكن بشكل أضخم مما تتوقعون.. ولكن مع مرور الوقت يختفي القمر ويهدأ الكوكب... ويدور ببطء.. أي بعد 700 مليون سنة من ولادة الكوكب الماء أصبح يغطي الأرض وبدأت الجزر الصغيرة بالظهور من العدم حتى تفجرت الصخور من باطن الأرض ثم ارتفعت من خلال المحيط ومع مرور الوقت تبرد هذه الحمم وتشكل الجزر ومع الوقت ستندمج هذه الجزر معطية أولى القارات... وهنا لازال شيء واحد يعكر الحياة.. الغلاف الجوي السام والحار..
قبل 3800 مليون سنة دخل الاعتداء من الشهب مرحلة جديدة..و هناك أشياء ظهرت تعيق مدارات هذه النيازك.. هذه النيازك تمد الكوكب بالماء.. ولكنها تحمل شيئا آخر أيضا.. أثناء ذوبان النيازك ضمن الماء.. فإنها تطلق معادنها وتنقل الكربون والبروتينات الأولية والأحماض الأمينية...إذا من الفضاء الخارجي إلى داخل المحيطات... داخل المحيطات يعم الظلام على عمق 800متر وأكثر وهي تقترب من التجمد...
مجموعة من المداخن لا يمكن تحديد مكانها أو حتى متى تشكلت... تطلق نوع من انواع السوائل الساخنة... والماء يتسرب للأرض من خلال الشقوق في الأرض...
حيث تبدو أكثر سخونة من المتوقع... فخليط قوي يقذف داخل المحيطات من خلال هذه المداخن...
نهاية فإن الماء أصبح خليط كيميائي من المواد التي جلبتها النيازك والمواد التي تخرج من المداخن... هنا نجد أن الماء ممتلئ بالكائنات المجهرية الحية إنها البكتيريا وحيدة الخلية والتي تمثل أقدم أشكال الحياة على سطح الأرض... في هذه اللحظة تبدأ الحياة المجهرية رحلة بحثها عن شيء أكثر تعقيد إنها الحياة بشكلها الحالي...
ليست هناك تعليقات