فينسنت فان كوخ
ما لا تعرفه عن حقيقة موت فينسنت فان كوخ؟!!! فينسنت فان كوخ هو رسام من مواليد هولندا من أسرة فقيرة بدء الرسم في سن مبكرة وقد كان الداعم الرئيسي له هو أخاه الذي كان منخرطا بالوسط الفني في باريس، وقد دعمه بالمال وكان فينسنت يقوم بإرسال مجمل لوحاته لأخيه و لم تلق أي دعم أو إعجاب حيث كانت لوحاته يطغى عليها اللون الأصفر، وذلك لحبه الشديد لدوار الشمس وإعجابه بالطريقة التي تدير به هذه النبتة رأسها من جهة لأخرى خلال نضجها، ولكن هذا الشيء لم يقلل من عزمه ولم يكف أخيه عن دعمه ولكن أيضا بدأت الخلافات الفنية تنشأ بينهما حيث أن أخيه يريد منه أن يغير الطابع الذي يرسم به فان كوخ وطلب منه الانتقال إلى باريس حيث بدأ برسم لوحات لفنانين معروفين ولم يتهاون في تدريباته ولكنه كان يعيش فترة عصيبة بسبب عدم حبه لما يقوم به والتقى هناك بالفنان بول كوغان وقد كان من الرسامين المعروفين في باريس وقد أبدى هذا الأخير بعض الإعجاب بلوحات فينسنت الأمر الذي جعل فينسنت يتعلق بشخصية بول وقد خطرت في بال فينسنت فكرة أن يستأجر بيت ويدعو كبار الفنانين هناك للقدوم وقد أسماه البيت الأصفر وكان أول المدعوين بالطبع هو بول وقد اتفق الاثنان على ان فينسنت سيقوم بأعمال المنزل وبول بالتسوق وهذا ما أدى بعد ذلك لبعض الخلافات بسبب عدم قيام فينسنت بالتنظيف والأعمال المنزلية بجدية، بول الذي كانت شخصيته تتصف بالهدوء الأمر الذي جعله في حالة من عدم الراحة في البيت الأصفر وذلك لأن هذا اللون لا يبعث الشعور بالراحة لديه.. ولكنه رغم ذلك رقد هناك لفترة ازداد خلالها تعلق فينسنت به وفي هذه الفترة أيضا بدأ فان كوخ بالتردد إلى فندق قريب لرؤية عاهرة تدعى راشيل تعمل في هذا الفندق، وقد أحس خلال هذه الفترة بالتوتر وعدم الراحة لرغبته الكبيرة في البقاء مع راشيل وكان يعتبر أن رغباته هذه تدفعه إلى الابتعاد قليلا عن الفن وفي هذه الأثناء بدأ بول يفكر بطريقة للذهاب بعيدا عن البيت الأصفر وعن فان كوخ خاصة ولكنه لا يريد أن يترك أثرا كبيرا داخل فينسنت لذلك قال له قبل بضعة أيام من عيد الميلاد أن عليه أن يعود لعائلته وأطفاله وأنهم في حاجة له، في تلك اللحظة فان كوخ لم يبدي أي رفض ولكنه أيضاً كان شيء ما داخله يرجف هلعاً... وفي أيام قليلة بعدها عندما كان يستيقظ بول كان يجد فينسنت يحدق به وعندما يصحو تماما كان فينسنت يكذب حقيقة بقائه إلى جانبه في السرير.. في هذا اليوم أيضاً عندما خرج بول من البيت أحس بأن أحداً ما يتبعه وعندما استدار وجد فينسنت يحمل في يده موس حلاقة ويتبعه متربصاً، أنزل فينسنت رأسه و عاد إلى البيت وقطع إحدى أذنيه ووضعها في منشفة وأخذها لمديرة الفندق التي كانت تدبر أمر رؤية راشيل وتم نقل فينسنت بعد ذلك إلى المشفى ثم بعد ذلك بفترة إلى المصح ولا يجوز أن نقول أنه مصح بالمعنى العام حيث يستطيع الشخص الموجود هناك الخروج والدخول لوحده وبقي مع ألوانه كل تلك الفترة، وفي إحدى المرات ذهب لحقل من القمح وبدأ يرسم ولكنه في لحظة فراغ أمسك مسدس وأطلق رصاصة في بطنه، بقي يوم كاملا ينزف حتى مات أخيرا...
ليست هناك تعليقات