كتاب أخبار الزمان
كتاب أخبار الزمان
بعدما شهد العالم وما زال يشهد انتشر وباء قاتل لفيروس كورونا قد يودي بآلاف الخسائر من الأرواح البشرية... بدأت تتناول وسائل التواصل المتنوعة أخبارا عن تنبؤات جاءت في كتاب "أخبار الزمان" ل إبراهيم سالوقيه الذي توفي عام 463 للهجرة، ولكن هل حقا ما يقال عن كتاب "أخبار الزمان" صحيح..؟
ومن هو إبراهيم سالوقيه صاحب هذا الكتاب؟.. هذا الكتاب الذي قد اجتاح مواقع التواصل مؤخرا وقد تم إرفاقه بجمل يقول البعض أنها تنبؤية وبامتياز عما يحدث الآن في العالم بأسره من انتشار لوباء فيروس كورونا ومنع الحجاج من الحج إلى بيت الله الحرام إضافة لاجتياح الجراد العديد من الدول فقد جاء على مواقع التواصل الاجتماعي جمل منتقاة من الكتاب وتم تحديدها بالصفحة 365 وجاء ما يلي : " حتى إذا تساوى 20=20 وتفشى مرض الزمان، منع الحجيج واختفى الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وكسدت الأسواق وارتفعت الأثمان فارتقبوا شهر مارس زلزال يهد الأساس يموت ثلث الناس ويشيب الطفل من الرأس".. هذه الفقرة ما لبثت أن عبرت الحدود جميعها لتصل فحواها إلى غالبية الناس وفي فترة وجيزة.. ولكن هل هذا المحتوى موثوق...؟؟!
بعد البحث الموثوق تبين ما يلي : تم العثور على كتاب باسم " أخبار الزمان ومن أباده الحدثان" وهو كتاب ل علي بن حسين بن علي والذي يدعى أيضا ب (أبو الحسن المسعودي) يتحدث فيه عن التاريخ... وهذا الكتاب مكون من 30 مجلدا ولم يبق منه سوى الجزء الأول مخطوطا وكانت قد طبعت آخر طبعة له في عام 1996 مع العلم أن عدد صفحات الكتاب 278 صفحة أي أن الكتاب لا يحتوي على الصفحة 365 والتي تم الإدعاء بأنها الحاوية على التنبؤ... ولكن من هو إبراهيم سالوقيه...؟؟؟ لم يتم العثور على هكذا اسم ابدا ولا في أي جزء من التاريخ.. نعلم أن ما ساعد على انتشار هكذا خبر غير واعي هو قلة الوعي لدى البعض وعدم إدراك صحة المضمون.. وهو مرتبط أيضا بحالة المظاهرات لأناس محتشدة في الإسكندرية في مصر للدعاء بحق الكورونا وهو ما سيجلب البلاء... أكثر من هذه الأخبار المجردة من الصحة.
ليست هناك تعليقات